حفل موسيقي كبير للأوركسترا الوطنية لشباب المغرب بالعاصمة الرباط
أحيت الأوركسترا الوطنية لشباب المغرب، مساء الخميس بمسرح محمد الخامس بالرباط، حفلا موسيقيا كبيرا، في إطار الدورة السابعة لمشروع “الأكاديمية ماستر كلاس”، المنظمة تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.
وخلال هذا الحفل، الذي ينظمه المعهد الأكاديمي للفنون التابع لأكاديمية المملكة المغربية، بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة-، قدمت الأوركسترا التي تضم شبابا موسيقيين من الدرك الملكي، والحرس الملكي، والقوات الملكية الجوي، مقطوعات من الروائع الموسيقية الخالدة، استمتع بها جمهور كثيف من مختلف الجنسيات العربية والغربية غصت به جنبات المسرح.
كما شهد الحفل، مشاركة أعضاء من دار الأوبرا ببرلين وعازفون من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين وفنزويلا، الذين تقاسموا خبراتهم مع شباب ينحدرون من 12 مدينة مغربية، حيث أدوا معزوفات شهيرة، أبرزها رائعة “صوت الحسن ينادي” لمؤلفها الزجال المغربي الراحل فتح الله المغاري.
كما عرف الحفل مشاركة فرقة جوق الفنان محمد بريول، الذي أتحف الجمهور الحاضر بمختارات من الطرب الأندلسي الغرناطي، تفاعل معها الجمهور العاشق للموسيقى المغربية الأندلسية العريقة.
وقالت مديرة الأوركسترا، وعازفة الصف الأول في دار الأوبرا ببرلين، مونيا رزق الله،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، إن العرض تميز بمشاركة عازفين من دول وديانات مختلفة “تقاسموا تجربتهم الفنية مع فنانين شباب مغاربة موهوبين”، معتبرة ذلك فرصة لتعزيز التواصل بين المجتمعات والتفاهم بين الشعوب، وكذا استكشاف موسيقى من أصول مختلفة.
وأضافت أن مشروع “الأكاديمية ماستر كلاس” في دورته السابعة حظي بتعاون من أكاديمية المملكة المغربية، “حيث احتضن مقر الأكاديمية بالرباط إقامة فنية، إلى جانب ورشات الماستر كلاس المنظمة خلال هذه الدورة من 12 إلى غاية 20 يوليوز الجاري”، معربة عن شكرها لأكاديمية المملكة على هذا التعاون.
وإضافة إلى هذا الحفل الموسيقي، من المرتقب أن تحيي الأوركسترا الوطنية لشباب المغرب حفلين موسيقيين آخرين مماثلين، بكل من مدينة مكناس (22 يوليوز الجاري)، ومدينة إفران (24 يوليوز).
ويهدف برنامج “الأكاديمية ماستر كلاس”، الذي أسسته المغربية منية رزق الله، إلى تشجيع موسيقيين مغاربة شبابا موهوبين، وتعزيز احترافهم من خلال التبادل الموسيقي والاجتماعي مع مدربين (موسيقيين متمرسين من فرق أوركسترا دولية كبرى) وشبابا موسيقيين أجانب.
يشار إلى أن مونيا رزق الله، مؤسسة والرئيسة المديرة لمشروع “الأكاديمية ماستر كلاس”، بدأتمسارها الفني الاستثنائي بفرنسا، قبل أن يقودها شغفها إلى وارسو وبرلين لتصبح عازفة الصف الأول في أوبرا برلين. ومنذ ذلك الحين، شاركت لمرات عديدة في حفلات كبرى لأوركسترات عالمية وتعاونت مع مغنيي أوبرا مشهورين.
يذكر أن المعهد الأكاديمي للفنون يعد من بين الأجهزة العلمية لأكاديمية المملكة المغربية، وتتمثل مهامه عليى الخصوص في تنمية الإبداع الفني والاعتناء بالفنون والتراث الفني المغربي الأصيل بكل أشكاله وتنوع مكوناته، والعمل على التعريف به والإسهام في الحفاظ عليه وتثمينه بكل السبل المتاحة.
ومع