ألمانيا تعاني قلة الممرضين والممرضات
كشف تقرير ألماني رسمي، أعدته جامعة بريمن بتكليف من شركات التأمين الصحي والمؤسسات القائمة على دور الرعاية الصحية بالبلاد، عن خصاص كبير لعشرات الآلاف من الممرضين الإضافيين في دور الرعاية الصحية، من أجل تحسين الرعاية المقدمة للمقيمين في هذه المؤسسات.
وحسب التقرير، الذي نشر في برلين أمس الثلاثاء 25 فبراير 2020، فإن هناك نقصا في القوى العاملة في هذه الدور، من بينها على سبيل المثال، الممرضون الذين يساعدون كبار السن في شؤون العناية بالجسم.
وأوصى معدو التقرير بزيادة نسبة الممرضين والعاملين في الرعاية الصحية بالنسبة لعدد كبار السن ومحتاجي الرعاية الصحية، وذلك في سبيل تحسين هذه الرعاية.
ويفترض الخبير الإقتصادي في مجال التمريض هاينز روتغانغ أن هناك حاجة إلى ممرضات وممرضين في دور المسنين بنسبة تبلغ نحو 36 في المئة، للحد من عبء العمل المرتفع وتقديم الرعاية للمحتاجين، كما ينبغي.
وحسب التقرير فإن دار رعاية المسنين التي يقطنها 100 شخص مثلا، بحاجة إلى طاقم رعاية يبلغ عدده 55 شخصا، بدلا من 40 شخصا، الموجودين الآن في المتوسط لكل دار.
وبذا سيرتفع تعداد أطقم الرعاية في الدور على مستوى ألمانيا من 320 ألف شخص إلى 440 ألف شخص.
وتفاوتت نسبة النقص في المساعدين في مجال التمريض والرعاية الصحية في ألمانيا باختلاف الولايات الألمانية، حيث تراوحت بين 57 و92%، في حين رصد معدو التقرير وجود نقص بنسبة 13% تقريباً في الممرضين المتخصصين.
وقال نائب رئيس اتحاد شركات التأمين الصحي في ألمانيا، غرنوت كيفر، إنه سيتم مستقبلاً تشغيل المزيد من مساعدي التمريض بشكل تدريجي، وقال إن سوق العمل يسمح بذلك.
وشدد معدو التقرير على ضرورة تحسين ظروف العمل في دور الرعاية الصحية لسد العجز في العمالة الناقصة هناك.