المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية يستنكر محاولات اليمين المتطرف لإخفاء مظاهر الكراهية
أصدر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إعلانًا يعبر فيه عن عدم استغرابه للانتقادات المثيرة للجدل التي أُثيرت بسبب تصريحات بيير هيلارد خلال فعاليات جامعة سيفيتاس الصيفية، على عكس ما يروج له بعض الفاعلين في المجتمع المدني والمشهد السياسي والديني.
وأوضح المجلس في بيان أنه قد أبدى تحذيرات مستمرة من خطورة الأيديولوجيات التي تستند إلى رفض الآخر وأشار إلى أنه بغض النظر عن أهداف تلك الأيديولوجيات اليومية، فإنها لن تجد قاعدة محمية ضدها. وقد قام التاريخ في الماضي بتوثيق هذا الأمر.
وأكد المجلس على أن تصاعد هذا النوع من التعبيرات وتصريحات الهجوم على اليهود والمسلمين والبوذيين، وحتى على المهاجرين، يشير إلى نقطة واحدة وهي أن الترويج المستمر لأفكار تستفز حول موضوعات مثل الهوية الوطنية والهجرة سيؤدي إلى إحياء خطابات تعتقد الكثير من الأشخاص أنها اندثرت في الماضي.
وتابع البيان بقوله: “على الرغم من محاولات اليمين المتطرف لإخفاء جوانب من الكراهية في خطابه، يظهر الطابع الحقيقي لطبيعته بانتظام في العلن، متجاوزًا محاولات الاختباء والتمويه”.
وأشار المجلس إلى أن هذه التصريحات المثيرة للجدل تمثل تحذيرًا إضافيًا لجميع القوى الحية في البلاد، مشددًا على أنه في مواجهة الأيديولوجيات العنصرية، لا بد من اليقظة والحذر بغض النظر عن المجموعة العرقية أو الدينية المستهدفة، لتجنب الوقوع في فخ السذاجة.
وأوضح المجلس أن منظمة سيفيتاس كانت قد دعت بشدة لدعم إيريك زمور في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بالإضافة إلى أنه سبق له أن تمت محاكمته ثلاث مرات من قبل المحاكم الفرنسية بتهمة تحريضه على الكراهية والعنف والإهانات العلنية لمجموعة من المواطنين بسبب أصولهم.
وختم المجلس بالقول: “نظل متمسكين بموقفنا ونعبر عنه بصوت مرتفع: استهداف أي أقلية معينة في المجتمع، بغض النظر عن هويتها، يعني استهداف فرنسا بأكملها”.