المغرب يتصدر عالمياً خارطة الهيدروجين الأخضر ومستقبل الطاقة – دراسة
نشر مكتب “ديلوات”، المتخصص في مجال الاستشارات والخدمات الأعمالية، دراسة تكشف عن أهمية الهيدروجين الأخضر في إعادة تشكيل خرائط الطاقة العالمية، مع التركيز بشكل خاص على منطقة شمال إفريقيا ولا سيما المغرب ومصر، كمناطق قيادية في صناعة تصدير الهيدروجين.
وتظهر الدراسة، التي نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية، أن ظهور الهيدروجين الأخضر، الذي يُستخرج من مصادر متجددة للطاقة، يرتبط بنمو الطاقات المتجددة، وهذا سيؤدي إلى تحول جذري في منظومة الطاقة والموارد العالمية اعتبارًا من العام 2030، وقد تبلغ قيمة السوق المتوقعة للهيدروجين الأخضر حوالي 1.4 تريليون دولار سنويًا.
في شهر مايو الماضي، أكد المجلس العالمي للهيدروجين، الذي تأسس في منتدى دافوس عام 2018 من قبل رواد هذا المجال الصناعي، بالتعاون مع معهد “ماكنزي”، وجود مشروعات كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مناطق متعددة حول العالم.
يتطلب هذا الأمر استثمارات تقدر بحوالي 320 مليار دولار، ويهدف إلى بدء الإنتاج قبل العام 2030.
وتشير الدراسة إلى أن شمال إفريقيا، وبشكل خاص المغرب ومصر، ستكون بحلول عام 2050 من أهم منتجي الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم.
من المتوقع أن تبلغ إيرادات هذه المنطقة من صادرات الهيدروجين حوالي 110 مليار دولار سنويًا. يأتي ذلك في سياق تحقيق تطلعات المنطقة نحو اعتماد مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة.
يشير سيباستيان دوجيه، رئيس قسم الاقتصاد في شركة “ديلوات” ومؤلف الدراسة، إلى أن دول شمال إفريقيا، بما في ذلك المغرب ومصر، تتخذ خطوات جادة نحو تطوير الهيدروجين الأخضر وبناء استراتيجيات تعزز دورها في مجال الطاقة النظيفة.
وتعتبر الموارد الطبيعية الوفيرة في المغرب، مثل الرياح والطاقة الشمسية، عاملاً مهماً يجعلها مركزًا بارزًا لتحقيق هذه التحولات. تتيح هذه الموارد الفريدة إمكانيات كبيرة لتوليد الهيدروجين الأخضر من مصادر مستدامة ونظيفة.