ثلاث نقاط لتفادي التعقيد المبكر.. مالي وزامبيا يفتتحان الكان بلقاء مفصلي
ثلاث نقاط لتفادي التعقيد المبكر.. مالي وزامبيا يفتتحان الكان بلقاء مفصلي

يلتقي منتخبا مالي وزامبيا، في أولى مبارياتهما ضمن نهائيات كأس إفريقيا للأمم (المغرب 2025)، غدا الاثنين (ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال)، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، بطموح تحقيق انطلاقة إيجابية في هذه المنافسة القارية.
وتندرج هذه المواجهة ضمن الجولة الأولى من المجموعة الأولى، حيث يسعى المنتخبان لتفادي أي تعثر قد يؤثر سلبا على حظوظهما في التأهل إلى دور ثمن النهائي.
ومن المرتقب أن تشهد هذه المجموعة مستوى تنافسيا عاليا، لكونها تضم أيضا المنتخب المغربي، البلد المنظم وأحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب، إلى جانب منتخب جزر القمر، وسيخوض هذان الأخيران مباراة الافتتاح، مساء اليوم الأحد، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
ويشارك منتخب مالي، الذي بلغ الدور ربع النهائي في النسخة السابقة من كأس إفريقيا للأمم التي احتضنتها كوت ديفوار، بانتظام في النهائيات القارية منذ نسخة 2008، حيث واظب على بلوغ الأدوار الإقصائية.
ويطمح “النسور” إلى مواصلة هذا الزخم خلال نسخة 2025 بالمغرب، وتحقيق نتائج إيجابية، بدء من مواجهتهم أمام منتخب زامبيا.
وفي هذا الصدد، شدد مدرب المنتخب المالي، توم سانتفييت، على أهمية تحقيق الفوز في المباراة الافتتاحية أمام زامبيا، تفاديا لتعقيد مسار الفريق في باقي أطوار المنافسة.
وأعرب سانتفييت، اليوم الأحد خلال الندوة الصحفية التي تسبق اللقاء، عن ثقته الكاملة في المجموعة التي يتوفر عليها، والتي تضم لاعبين مجربين إلى جانب مواهب شابة تتطلع لترك بصمتها في هذه البطولة القارية.
وقال مدرب المنتخب المالي: “نتوفر على لاعبين جيدين في جميع المراكز، وقادرين على رفع التحدي في هذه الكأس الإفريقية”، مبرزا أن الأولوية تتمثل في حصد النقاط الثلاث في مستهل المنافسة.
ومع ذلك، أقر المدرب بصعوبة المهمة أمام منتخب زامبيا، الذي وصفه بالفريق القوي الذي يضم في صفوفه لاعبين مميزين.
وأضاف: “يتعين علينا الحفاظ على التركيز والحذر طيلة أطوار المباراة، من أجل صنع الفارق أمام منتخب خطير في التحولات والهجمات المرتدة، ويضم لاعبين يجمعون بين المهارة التقنية والقوة البدنية”.
وأكد مدرب المنتخب المالي أن الاستعدادات مرت في ظروف جيدة، معربا عن اعتزازه بالمشاركة في كأس إفريقيا للأمم بالمغرب، الذي وصفه بـ”البلد الكبير كرويا”، والمتوفر على بنية تحتية متطورة، في مجالات الرياضة والطرق والمطارات والفنادق.
من جهته، يسعى منتخب زامبيا، الذي غادر المنافسة من دور المجموعات في النسخ الثلاث الأخيرة، إلى طي صفحة الإخفاقات والعودة إلى سكة النتائج الإيجابية، بعد تتويجه القاري سنة 2012.
ويعول منتخب “شيبولو بولو”، الذي تصدر مجموعة تصفيات قوية متقدما على منتخب كوت ديفوار، على تحقيق مشاركة ناجحة، مدركا في الوقت ذاته أن المباراة الأولى أمام مالي ستكون حاسمة في تحديد مساره خلال البطولة.
وفي هذا الصدد، أكد مدرب المنتخب الزامبي، موسى سيشوني، أن فريقه مستعد جيدا لخوض اللقاء الأول أمام مالي، معتبرا أن هذا اللقاء يعد مفصليا من أجل الذهاب بعيدا في المنافسة، بعد ثلاث إقصاءات متتالية من دور المجموعات.
وأوضح أن لاعبيه، الذين عرف مستواهم تطورا ملحوظا خلال الأشهر الأخيرة، باتوا جاهزين لبدء البطولة بأفضل طريقة ممكنة وتحقيق الفوز أمام خصم قوي.
وخلص المدرب الزامبي إلى التأكيد على أن الأهم يتمثل في احترام الفريق المنافس وبذل أقصى الجهود فوق أرضية الميدان من أجل الظفر بالنقاط الثلاث، مع وضع التأهل إلى الدور الموالي نصب الأعين.



