تنظيم حملة للوقاية من “التحرش الإلكتروني”

أعلن المركز المغربي للأبحاث متعددة التقنيات والابتكار بتعاون مع مجلس أوروبا و بشراكة مع عدد من المؤسسات والمنظمات الوطنية والدولية والشركات الرقمية المهتمة بالحماية على الانترنيت، تنظيم النسخة الأولى من الحملة الوطنية للوقاية من العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني، من 4 إلى 30 نونبر الجاري، وذلك في إطار خطة عمل فضاء مغرب الثقة السيبرانية.

ووقف بلاغ المركز الذي توصلت “تيلي بليس” بنسخة منه، فإن هذه الحملة، التي تحمل شعار “جميعاً من أجل حماية أطفالنا من العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني”، تهدف إلى تحسيس الأطفال ومحيطهم الأسري والمدرسي، وكذا مختلف الفاعلين بالمجتمع المغربي بظاهرة العنف السيبراني ضد الأطفال، و يندرج دعم هذه الحملة في سياق البرنامج المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا تحت عنوان “الدعم الإقليمي لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في جنوب المتوسط”.

وأضاف البلاغ، أن العنف الرقمي، ولا سيما التحرش الرقمي، “أصبح اليوم إشكالية تقض مضجع الأطفال والمراهقين وممارسة تتزايد أكثر فأكثر. كما أنها إشكالية تهدد مناخ الثقة السيبرانية لدى هذه الفئة من المجتمع، لا سيما خلال فترة الحجر الصحي الذي سببه وباء كوفيد 19، بالإضافة إلى الحضور المكثف للأطفال على الانترنيت باعتباره مساحة بديلة للتواصل والتعلم والترفيه”، وذلك في ظل تطور تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة والإنترنت والأجهزة والتطبيقات المحمول وشبكات التواصل الاجتماعي، حسب المركز.

وحسب المركز أيضاً، فإن مسألة الحماية من العنف السيبراني تجاه الأطفال “كفيلة بأن تدفع كل مكونات المجتمع المدني للتفاعل بسرعة وفعالية بهدف حماية الأطفال في الفضاء الرقمي من أي نوع من العنف، خصوصاً التحرش الإلكتروني. حيث تبقى المسألة الأهم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لحماية الأطفال على شبكة الانترنيت وتوعيتهم ومصاحبتهم وتعليمهم كيفية استعمال الانترنيت بحذر، وتحسيس الآباء كذلك بتحمل مسؤولياتهم تجاه تواجد أبناءهم على الانترنيت”.

وتابع البلاغ أن النسخة الأولى من الحملة الوطنية للوقاية من العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني، “ستنطلق بشكل رسمي يوم 04 نونبر الجاري، من خلال منصة فضاء مغرب الثقة السيبرانية www.cyberconfiance.ma التي ستتيح للمواطنات والمواطنين المغاربة الإطلاع على كل المعلومات الخاصة بالموضوع وكذلك الإبلاغ بشكل آمن عن الصور ومقاطع الفيديو المتعلقة بالاعتداء الجنسي على الأطفال المنشورة على الإنترنت”، إضافة إلى ذلك ستتيح للمواطنين إمكانية “الإبلاغ عن العنف الالكتروني والتحرش ضد الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي”.

كما سيتم خلال هذه الحملة الوطنية “تنظيم ورشات جهوية لتقوية قدرات المعلمين والأساتذة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وحملات تحسيسية بالمدارس بمدينة الرباط ومجموعات عمل للأطفال والشباب، بالإضافة إلى حملة تواصلية تقليدية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. ويأتي يوم 16 نونبر 2021 ليُشكل الانطلاقة الفعلية للحملة من خلال تنظيم ندوة بحضور شركاء المركز وتقديم مخطط عمل الحملة والاستماع لمداخلات الخبراء في المجال، لتُختتم بندوة صحفية”.

مروان مرابط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى